جاري التحميل

إدخال منظار البطن وحكم الجائفة هل يفطر الصائم ؟

إدخال منظار البطن وحكم الجائفة هل يفطر الصائم ؟

كتب الدكتور وليد بن خالد الجراد حول هذا الموضوع في كتاب ( النوازل في أحكام الصيام بين الأصالة والعاصرة ) الصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1438 هـ - 2018م)

فقال :

 

حكم الجائفة مسألة قديمة تناولها الفقهاء في كتبهم وقد سبق الحديث عنها عند الحديث حول الجوف، بما يغني عن الرجوع إليها، وتبين لنا الراجح فيما يظهر أن المعدة والجهاز الهضمي هو المعنيَّة بالجوف لأنها بيت الطعام والشراب.

ووجه الصلة والتقارب بين مسألة الجائفة([1])، وإدخال منظار البطن في الجراحة النافذة، حيث يعرف الفقهاء المعاصرون منظار البطن: هو عبارة عن إدخال منظار من خلال فتحـة صغيـرة في جدار البطن إلـى التجويف البطني، والهدف من ذلك إجراء العمليات الجراحية، كاستئصال المرارة، أو الزائدة، أو إجراء تشخيص لبعض الأمراض، أو لسحب البيضات في عملية التلقيح الصناعي (طفل الأنابيب)، أو لأخذ عينات ونحو ذلك([2]).

وعلم من هذا التعريف أنَّه لا علاقة لـه بالمعدة بمعنى أنَّه لا يصل إلى داخل المعدة. كما صرح بذلك الأطباء.

المناقشة:

إذا كانت الجائفة غير مفطرة للصائم مع أنها طعنة قد تصل للتجويف البطني، فمن باب أولى عدم التفطير بمنظار المعدة لأنها فتحة صغيرة في جدار البطن.

 



   ([1])أمّا الجائفة التي هي طعنة تصل إلى التجويف البطني، فإن وصلت إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة، و نفذ الدواء المستعمل لعلاجها من موضعها إلى المعدة أو الأمعاء، فلا شك في أنها تسبب الإفطار؛ لأنها وصلت إلى الجهاز الهضمي الذي يهضم الطعام، أما إذا لم تصل إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة فليست سبباً للإفطار.

وهو ما ذهب إليه مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في جدة.

   ([2])أرشيف منتدى الأكولةhttp:majles. alukah. Net.

الموضوعات